المساعدات أو ما يسمى بصيغته الشعبية "الصنوبرصات"، من أجزاء السيارة الأساسية والبالغة الأهمية، فهي من تتلقى الصدمات، تمتصها، وتحافظ على توازن السيارة خلالها، خصوصًا ولدى تعرض المركبات بشكل يومي للعديد من المطبات والحفر، علاوة على القيادة في الطرق الوعرة وما إلى ذلك، ومن هنا فإن المساعدات مكون أساسي ومهم، وعند حصول أي ضرر في أحد أجزائه، فإنه يؤثر سلبًا على السيارة، وقد يمنعها حتى من الحركة، ومن ما تتكون منه المساعدات بشكل أساسي؛ الزنبركات (springs)، ومتلقي الصدمات (shocks)، وفي حال تعرض أحدهما لأي ضرر، فإنه أمر يستدعي الصيانة والاستبدال على الفور، بالأخص وأن هكذا أعطال مكلفة وتحتاج وقت لصيانتها، وفي هذا المقال شرح تفصيلي لعلامات تعطلها، وأسباب ذلك.[١]


علامات عطل مساعدات السيارة

تتقسم أعطال مساعدات السيارة إلى عطل ممتص الصدمات، وعطل الدعامات، ولكلا الأمرين علامات تدل على وقوع أحدهما للمساعدات، ومن أهم هذه العلامات: [٢]


  • صوت طقطقة مزعج لدى الاصطدام بمطب: وهو ينشأ بسبب مشكلة في الدعامات، بحيث يصدر صوت مزعج عند الاصطدام بمطب أو حفرة، يعود ذلك لكون الدعامات تتكون من عدة أجزاء مختلفة، والتي من الممكن أن تتعرض لتلف، أو قد ينكسر إحداها، فلا تقوم بوظيفتها بالشكل السليم، وتصدر صوتًا يدل على وقوع ضرر ومشكلة فيها.[٢]
  • القيادة الوعرة: يقصد هنا بتشبيه القيادة على الطرق السلسلة والسريعة وكأن السيارة في طريق وعر، بسبب وجود مشكلة في توازن الإطارات، وحركة المساعدات على الطريق، والتي تدل على كسر أحد أجزائها وتعطله عن العمل، وهنا لا بد من استبدالها بالاستعانة بمختص لذلك،[٢] ويمكن القيام بفحص بسيط للكشف عن ذلك، بوضع السائق كامل وزنه على جهة واحدة من السيارة، من ثم التحرك عنه، وملاحظة ردة فعل المساعدات عند ذلك، فإذا عادت السيارة لمكانها من ثم ارتدت لأكثر من 3 مرات، فهذه الدعامات، أو متلقي الصدمات بحاجة لاستبدال.[٣]
  • الميلان عن الطريق: وهو أمر يلاحظه سائق المركبة، فلا تستقيم السيارة على خط الشارع، وإنما تستمر بالميل إلى اتجاه واحد، وهذه علامة على وجود مشكلة في دعامات المساعدات،[٢] أو في الإطارات، أو حتى في المكابح.[٤]
  • اهتراء إطارات غير متساوية: يظهر الأمر هنا على الإطارات، إذ أن هنالك جهة منها متآكلة، أكثر من الجهة المقابلة لها، ويعود ذلك إلى عدم استقامة السيارة على الطريق، وعدم تلقيها الصدمات على المطبات والحفر بشكل متساوي، ويعود الخلل هنا لمشكلة واقعة على دعامات مساعدات السيارة، ومشكلة في ممتص الصدمات أيضا، فقد تنزلق السيارة على طول الطريق، بسبب عدم تساوي إطاراتها، وهذه العلامة خطيرة ويجب معالجتها على الفور.[٢]
  • الاهتزاز أثناء القيادة: علامة ناشئة عن مشكلة في تلقي صدمات مساعدات السيارة، حيث تظهر على عجلة القيادة، مما يلاحظ اهتزاز السيارة عند كل حفرة أو عثرة على الطريق، كون تلقي الصدمات في المساعدات لا يعمل بشكل صحيح.[٢]
  • مكابح غير منتظمة: عند استخدام المكابح لتوقف، وملاحظة انحراف السيارة والتفافها، فإن هذه علامة أخرى لتعطل صدمات مساعدات السيارة، تنتج عن عدم انتظام توزيع الوزن على عجلات السيارة مما يزيد من تأثير المكابح على أحد العجلات دون الآخر.[٢]
  • تسريب السائل: خسارة السائل الخاص بالمساعدات، يحد من آلية عملها، ويعرضها لخطر الكسر، ولا بد من معالجة موقع التسريب لتلافي هذه المشكلة، [٢] حيث يمكن ملاحظة أثر التسريب على المساعدات فتظهر زيتية من الخارج، ويجب هنا التواصل مع ميكانيكي مختص.[٤]


أسباب عطل مساعدات السيارة

عند تعطل مساعدات السيارة عن أداء وظيفتها على أكمل وجه، يكون الأمر تابع لعدد من الأسباب التي أدت لذلك، ومن أهم هذه الأسباب:


  • الضغط المستمر على المكابح: إذا كان السائق من النوع الذي يعتمد على المكابح بشكل كبير بحيث يجبر السيارة على التوقف بشكل مفاجئ، فإن ذلك يعمل على تفعيل القفل التلقائي للعجلات، أو تفعيل ما يسمى بنظام مانع قفل المكابح (anti-lock braking)، رغم عدم الحاجة الفعلية له، وهذه مشكلة تقع بالكامل على عادة السائق أثناء قيادته للمركبة، وعليه محاولة التخفيف منها، لأنه قد يعود على المساعدات بالأعطال والمشاكل، فتصبح الإطارات غير متساوية وغير متزنة، مما يُحدث ضرر بالمساعدات فتنكسر.[٥]
  • تجاوز مطبات السرعة بسرعة: في حال كان اصطدام السيارة بالمطبات سريعًا وقويًا، فإن ذلك يعني بالتأكيد إحداث ضرر بالغ بأحد الإطارات، فقد يصل الأمر لينفجر، والمساعدات أيضًا تتكسر بشكل مباشر، خصوصًا وأنها مصممة لتتلقى الصدمات وتخفف من وقعها بحركتها الميكانيكية، إلا أن الاصطدامات الحادة قد تتسبب في مشكلة كبرى بهذه المساعدات.[٥]
  • الوزن الزائد: كما ذكر سابقًا، المساعدات مختصة في امتصاص الصدمات، فكيف سيكون الحال عند إضافة وزن زائد مع هذه الصدمات؟، وللأسف السيارات مصممة لتحمل وزن محدد، وعند تجاوزه، فإن الضغط كله سيكون على المساعدات، التي ستضرر بالتأكيد وبشكل كبير، كأن تنكسر جميعها.[٥]
  • دعامات ضعيفة: من الممكن أن لا تنكسر المساعدات، ولكن قد يلاحظ أن كفاءتها قد انخفضت مع الوقت، أو أن هنالك صوتاً مزعجاً صادر عنها، والسبب هنا في ضعف دعاماتها، وهي جزء منها، ومشكلة في متلقي الصدمات الخاص فيها، ويجب هنا استبدال هذه الأجزاء من المساعدات لينعم السائق بقيادة سلسلة.[٦]
  • تجاهل الصيانة الدورية: تحتاج المساعدات إلى صيانة وقائية كباقي أجزاء السيارة، من مثل البريكات، والعجلات وغيره، وهو أمر محبذ كونه يوفر المال الذي سيتم دفعه إذا حصل ضرر كبير، وسيحافظ على المساعدات حتى وقت أطول، وفي حال عدم التحقق منهم بين كل فينة وأخرى، قد يحدث ضرر مفاجئ، يأخذ الوقت والجهد والمال لإصلاحه.[٥]
  • عجلات غير متساوية: في حال كانت العجلات غير متساوية، ومتزنة، فإن أول علامة ستظهر للسائق هي انزياح السيارة أثناء القيادة لجهة واحدة، ويمكن التكهن هنا، بأن المساعدات على جهة واحدة ستتحمل عبئًا أكبر، ومن ذلك قد تتعطل.[٦]
  • المغامرات الخطرة: قيام السائق بمغامرات خطرة وعنيفة أثناء قيادته لمركبته، سواء كان بهدف المتعة، أو أن هنالك من يطارده!، سيعرض المساعدات بالتأكيد لضرر كبير، خصوصًا إذا كانت مركبته مخصصة للقيادة داخل المدن فقط، وهنا ينصح بالانتباه لطريق وما فيه من مطبات أو حفر، وعدم التعجل.[٥]
  • مشكلة في الزنبركات: تحتوي المساعدات على زنبركات (springs) فيها، تمتص الصدمة، وتخفف من حدتها على المركبة والسائق، والتي قد تنكسر، أو تتعرض لتلف مع الوقت، ومن السهل ملاحظة هذه المشكلة، من خلال وجود جهة من السيارة منخفضة أكثر من الأخرى، وهنا غالبًا ما تكون مشكلة في الزنبركات.[٦]
  • عطل في كرات مفاصل المساعدات: المساعدات تتكون من عدد من الأجزاء المهمة والأساسي، ومنها كرات تسمى كرات المفاصل (ball joints)، تمتص الصدمات لتساعد على إبقاء قيادة السيارة سلسة، وعند ملاحظة صوت صرير حاد صادر عن المساعدات، فتكون المشكلة في هذه الكرات، ويجب صيانتها أو استبدالها.[٦]
  • مشكلة في أذرع المساعدات: وهي الأذرع الواصلة بين العجلات وهيكل السيارة، فتتحكم في حركتها، وعند عدم عملها بشكل جيد، سيعود الأمر على المساعدات، بحيث أنها لن تتلقى الصدمة بالمقام الأول بطريقة سليمة، وبالتالي سيتضرر جزء منها جراء ذلك.[٦]


نصائح للمحافظة على مساعدات السيارة

مع الشرح والتفصيل حول علامات حصول مشكلة في المساعدات، والأسباب القابعة خلفها، لا بد من تزويد قائد المركبة، ببعض النصائح لتلافي هذه الأسباب، وعدم مشاهدة أية علامات أعطال في المستقبل القريب، ومن أهم النصائح الممكن اسداءها له:[٧]


  • التحقق من هواء الإطارات: نعم، قد يبدو الأمر بسيطًا، ولكن يجب متابعة هواء الإطارات بشكل يومي، وفي حال الحاجة للهواء، ملؤها على الفور، هذا الأمر سيعود بالنفع على السائق، حيث سيحمي المساعدات من التعرض لأي ضرر، كما أنه سيحمي السائق من القيادة والإطارات منخفضة، وهو أمر خطر.
  • التحقق من شكل وعمق الإطارات: حيث تأتي الإطارات مع عمق محدد للقيادة بأمان فيها، وعدم التعرض لخطر الانزلاق، الذي سيؤثر بالطبع على المساعدات، ويمكن إجراء اختبار بسيط لذلك، بوضع السائق عملة معدنية صغيرة في شقوق الإطار، فإذا لم يدخل حتى منتصفه، فإن الإطار بحاجة إلى استبدال.
  • العمل على موازنة العجلات: وهو أمر يلزم لغايات تحقيق الأمان خلال القيادة أولًا، من ثم لتخفيف العبء على المساعدات، وأية أضرار قد تقع عليها في حال كانت العجلات غير متساوية ومتزنة، ويتم إجراء الصيانة الاحترازية لهذا الأمر كل سنة إلى سنتين.
  • التحقق من سائل مساعد عجلة القيادة: وهو المسؤول عن مرونة حركتها ودورانها، ففي حال مواجهة صعوبة في ذلك، ينصح كخطوة أولى بتفقد مستوى الزيت الخاص فيها، وذلك كل 8046.72 كم، لتلافي تمدد هذا العطل وتجاوزه إلى المساعدات، حيث كلها أجزاء مترابطة.
  • الفحص الميكانيكي الدائم: ينصح بعمل تحقق دوري مع كل تغيير لزيت السيارة بشكل عام، حيث يجب التحقق من مفاصل المساعدات، الزنبركات، وما إلى ذلك من أجزاء حركية وميكانيكية، وتزويدها بالتشحيم اللازم لمرونة عملها.
  • التحقق من متلقي الصدمات: يكون ذلك في الكشف عن تسريب وزيت ظاهر عليه، وتغييره عند الحاجة لذلك.
  • الكشف الكامل حال التعرض لحادث: في حالة تعرضت السيارة لحادث اصطدام مؤخرًا، لابد من التحقق والكشف عن كامل الأجزاء الميكانيكية بالسيارة.

المراجع

  1. Dustin Hawley (15/2/2021), "What Is the Suspension in a Car?", www.jdpower.com, Retrieved 17/11/2021.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ د NW Auto Center of Houston (31/12/2018), "Signs of a Worn Suspension: Shocks and Struts", northwestautohouston.com, Retrieved 16/11/2021.
  3. "DON'T IGNORE THESE 5 COMMON SIGNS OF SUSPENSION PROBLEMS", www.sturtevantauto.com, Retrieved 17/11/2021.
  4. ^ أ ب "COMMON SIGNS OF SUSPENSION PROBLEMS", www.moogparts.eu, Retrieved 16/11/2021.
  5. ^ أ ب ت ث ج Stringer Auto Repair LLC (3/3/2020), "Five Things That Ruin Your Car Suspension", www.stringerautorepair.com, Retrieved 17/11/2021.
  6. ^ أ ب ت ث ج "WHAT ARE COMMON SUSPENSION PROBLEMS", www.westcoasttire.com, 29/7/2020, Retrieved 17/11/2021.
  7. Doug Couchman (17/11/2015), "How to Increase the Lifespan of Your Suspension", www.yourmechanic.com, Retrieved 17/11/2021.