أسباب تقطيع السيارة عند الضغط على دواسة الوقود

يقصد بتقطيع السيارة عند الدوس على الوقود، بعدم تجاوب المحرك وتوليد العزم المطلوب من أجل التسارع، وتعد هذه من أخطر المشاكل التي يمكن أن يتعرض لها السائق في حال كان يسير داخل ازدحامات مرورية أو على طريق سريع، إذ يمكن أن تؤدي هذه المشكلة إلى عدم قدرته على التفاعل مع ظروف الطريق بشكل مناسب؛ مما يؤدي إلى وقوع الحوادث، لذلك لا بد من الإسراع في فحص السيارة للكشف عن الخلل المحتمل وصيانتها بشكل فوري، ويذكر أن الأسباب المحتملة لمثل هذه المشكلة كثيرة ومتعددة، ولا يمكن حصرها إلا من خلال عرض السيارة على فني مختص، ولكن خلال هذا المقال سنحاول توضيح أبرز المشاكل التي تؤدي إلى تقطيع السيارة عند الضغط على الوقود وأكثرها شيوعًا.^[١]

أبرز أسباب تقطيع السيارة عند الدوس على الوقود

فيما يلي أكثر الأسباب شيوعًا لحدوث تقطيع في أداء المحرك عند محاولة زيادة السرعة والدوس على بدالة الوقود:

خلل في نظام الوقود

يمتد نظام الوقود من الخزان إلى المضخة والفلتر، وحتى البخاخات، بالإضافة إلى أجزاء أخرى، وإن أي خلل يصيب هذه الأجزاء من شأنه أن يؤثر بشكل مباشر على قدرة المحرك بالتجاوب عند محاولة زيادة السرعة، ومن أبرز الأعطال وأكثرها تكرارًا لنظام الوقود، هو تجمع الرواسب والشوائب، مما يؤدي إلى حدوث انسداد جزئي بنسب متفاوتة في مجرى الوقود، وعادة ما تظهر هذه المشكلة عند صعود المرتفعات الشديدة، أو زيادة الوزن داخل السيارة، بالإضافة إلى محاولة زيادة السرعة من خلال الضغط على دواسة الوقود.^[٢][٣]

خلل في حساس دواسة الوقود

يتواجد هذا الحساس في المازج، والذي يطلق عليه عدة أسماء بحسب موديل السيارة وحداثة نظام الحقن فيها، فيمكن أن يطلق عليه كاربوريتور في السيارات القديمة، ويطلق عليه الكاباك في السيارات الحديثة، وهو باختصار الجزء الذي يقوم بمزج كل من الهواء والوقود من أجل حقنهما داخل أسطوانات المحرك، ويقوم الحساس بتحديد موقع الصمام الذي يتم التحكم به من خلال دواسة الوقود داخل المازج، وعليه يتم تحديد كمية الهواء والوقود التي يجب مزجها، طبعًا من خلال إرسال إشارات إلى كمبيوتر السيارة، وبالتالي فإن تعرض هذا الحساس لخلل يؤدي إلى عدم توفير المزيج المناسب من الوقود والهواء للمحرك عند الضغط على دواسة الوقود.^[٢][٣]

خلل في نظام الإشعال

يعمل نظام الإشعال بشكل تكاملي مع نظام حقن الوقود، إذ يوفر نظام الحقن كمية الوقود المناسبة، بينما يقوم نظام الإشعال بتوفير الشرارة في التوقيت المناسب من أجل حرق الوقود داخل الأسطوانات، ومن أبرز أجزاء نظام الإشعال، شمعات الاحتراق (البواجي)، والكويلات، وأسلاك التوصيل، وفي حال تعرض أحد أجزاء هذا النظام للتلف سواء بشكل كلي أو جزئي، فإنه غالبًا يحدث تأخر في إيصال الشرارة؛ مما يعني عدم حدوث احتراق بشكل منتظم للأسطوانات، وهذا بدوره يقلل من العزم والطاقة التي يصدرها المحرك.^[٢][٣]

خلل في حساس الأكسجين

يتواجد حساس الأكسجين خارج المحرك، وعلى مخرج العادم، وتتمثل وظيفته في حساب كمية الأكسجين التي لم يتم حرقها خلال عمل المحرك، وبناءً عليه يقوم كمبيوتر السيارة بتحديد كمية الهواء أو الأكسجين التي يجب مزجها مع الوقود، وفي حال تلف حساس الأكسجين، فإن مزيج الوقود والهواء سيصبح غير مثال لعملية الاحتراق؛ مما يؤدي إلى قصور في عزم المحرك.^[٢][٣]