يعد الزيت من أهم المواد التي يحتاجها المحرك كي يعمل بشكل طبيعي، ودون أن يتعرض للأعطال، وذلك لكون الزيت يقوم بتشحيم وتسهيل حركة جميع أجزاء المحرك الداخلية، وبالإضافة إلى ذلك، فإنه يساهم في خفض حرارة المحرك، ولكن بسبب تعرض الزيت للاحتكاك بشكل مستمر وتعرضه إلى درجات حرارة مرتفعة، فإنه يفقد خصائصه مع مرور الوقت، لذلك لا بد من تغيير الزيت بعد مرور وقت معين، وعادة ما يحدد ذلك الوقت بعدد الكيلومترات التي تقطعها السيارة، والجدير بالذكر أن هناك عدة أنواع من الزيوت المستخدمة ولكل منها قدرة على تحمل المسافات قبل أن تفقد خواصها، ويحين وقت استبدالها، وفي حال تجاهل تغيير زيت السيارة أو تأخيره، فإنه يحدث العديد من الأضرار للمحرك وخلال هذا المقال سنستعرض أهمها.[١]


آثار تأخير تغيير زيت السيارة

عند تأخير تغيير زيت السيارة يبدأ الزيت فقدان خواصه، وكما تبدأ الترسبات في التراكم داخل الزيت؛ مما يجعله أشبه بمادة هلامية يصعب تحريكها داخل المحرك، كما يمكن أن يتحول الزيت إلى مادة أشبه بالطمي أو الحمأة، ومنها تبدأ المشاكل بالظهور على المحرك، وفي ما يلي أبرز هذه المشاكل:[٢][٣]


تلف الأجزاء الداخلية

بعد أن يفقد الزيت لخصائصه نتيج التأخير، يصبح غير قادر على حماية الأجزاء المتحرك داخل المحرك مثل المكابس (البساتن)، والصمامات (الصبابات)، والعمود المرفقي (عمود الكرنك)، وعمود الحدبات (عمود الكامات)، مما يؤدي إلى زيادة الاحتكاك فيما بينها وبالتالي تآكلها وتلفاه.[٢][٣]


ارتفاع حرارة المحرك

يشترك زيت المحرك مع سائل التبريد في خفض حرارة المحرك، وفي حال فقدان الزيت لخصائصه وصعوبة دورانه داخل أجزاء المحرك، فإن سائل التبريد لوحده غير قادر على حماية المحرك من الحرارة، مما يؤدي إلى ارتفاع حرارته لقيم أعلى من الطبيعي، وبالنهاية تعرض أجزائه الداخلية للتلف بشكل لا يمكن معالجته.[٢][٣]


تجمع الرواسب

كما ذكرنا سابقًا أن إبقاء زيت المحرك لفترات طويلة يؤدي إلى تجمع الرواسيب وتحول الزيت إلى مادة إما هلامية أو طينية، مما يؤدي إلى عدم قدرته على الدوران داخل المحرك، ومكن الممكن أن يؤدي ذلك إلى منع بعض أجزاء المحرك من الحركة في حال تجمع الزيت فيه وهو على شكل هلام أو طين، وهذا بدوره يسبب تلفاً كبيراً في داخل المحرك، وغالبًا ما يحتاج إلى الاستبدال بالكامل.[٢][٣]


زيادة استهلاك الوقود

يفقد المحرك جزءًا من طاقته على شكل حرارة أو اهتزازات، ويتواجد الزيت داخل المحرك من أجل تسهيل حركة الأجزاء الداخلية التي تولد عزم الدوران، وبالتالي في حال زيادة كثافة الزيت؛ بسبب عدم تغييره لفترة طويلة، يؤدي ذلك إلى حدوث مقاومة كبيرة داخل المحرك من أجل توليد عزم دوران، وهذا بدروه يؤدي إلى زيادة في استهلاك الوقود.[٢][٣]


تراجع أداء المحرك

تعتبر جميع المشاكل التي تظهر بسبب تأخير تغيير زيت السيارة مترابطة، لكونها تحدث جميعها نتيجة فقدان الزيت لخصائصه، ومن أهم هذه المشاكل هي تراجع أداء المحرك، والذي ينتج عن ارتفاع نسبة الاحتكاك داخل المحرك بالإضافة إلى وجود مقاومة لحركة أجزاء المحرك الداخلية.[٢][٣]


المراجع

  1. "WHAT HAPPENS IF YOU DON'T CHANGE YOUR OIL", firestonecompleteautocare, Retrieved 4/12/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح "The Effects of Not Changing Your Oil in Your Car", itstillruns, Retrieved 4/12/2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح "What happens if you don’t change your engine oil?", rymax-lubricants, Retrieved 4/12/2022. Edited.