أسباب عطل مبرد السيارة

يعتبر مبرد السيارة أو مكيف الهواء (A / C) جزءا مهما لرفاهية السائق والركاب في الطقس الحار، إذ يعمل على تبريد الهواء وتكييفه بحيث يؤمن جوا مريحا في مقصورة السيارة، ويقوم مبرد السيارة بتبريد الهواء من خلال نظام يتألف من خمسة مكونات رئيسية، تبدأ عملية التبريد بالضاغط الذي يعمل على زيادة ضغط غاز التبريد، فيقوم المكثف باستقباله ويبدد حرارته إلى الهواء الخارجي المار عبر مقدمة السيارة حتى يتكثف الغاز ويصبح سائلا، ثم ينتقل إلى جهاز الاستقبال أو المجفف ليتم فصل الغاز عن السائل والتخلص من الرطوبة، وفلترة الهواء من الملوثات، بعدها يمر سائل التبريد عبر صمام يحدد الكمية الدقيقة من مادة التبريد التي يمكن أن تنتقل بأمان إلى المبخر، وأخيرا يصل إلى المبخر المسؤول عن تبريد الهواء بغاز التبريد قبل نفخ الهواء في مقصورة السيارة، لكن قد يصاب مبرد السيارة بعطل ما يقلل أو يمنعه من أداء وظيفته في تبريد مقصورة الركاب، وسنوضح فيما يلي أشهر هذه الأعطال.^[١]

أشهر أعطال مبرد السيارة

من أشهر الأعطال التي يمكن أن تظهر في مبرد السيارة أن ينخفض معدل تدفق الهواء من فتحات التهوية في مقصورة السيارة، أو أن الهواء المتدفق يكون غير بارد، وسنتناول فيما يلي الأسباب المحتملة لكل عطل.

الهواء لا يتدفق عبر فتحات التهوية بشكل صحيح

إذا كان الهواء البارد لا يخرج من فتحات التهوية في السيارة، فهناك بعض المشاكل المحتملة في نظام التكييف، وهي كالتالي:^[٢]

1. مشكلة في بوابات قنوات تدفق الهواء الموجودة داخل لوحة العدادات: وهي التي تحدد اتجاه تدفق الهواء، وإذا علقت أو تعرضت للتلف، فيمكنها منع الهواء من التدفق عبر فتحة واحدة أو أكثر، وللكشف عن المشكلة، يتم استخدام محدد فتحة التهوية لتغيير مكان خروج الهواء، إذا خرج الهواء من الفتحات السفلية، ولم يخرج من الفتحات العلوية، أو خرج من كل فتحة باستثناء فتحة واحدة، فقد تكون بوابات قنوات تدفق الهواء عالقة.
2. مشكلة في مرشح الهواء: إذا كان الهواء يمر عبر جميع الفتحات، ولكن تدفق الهواء ضعيف أو كانت رائحته سيئة، فمن المحتمل أن تكون المشكلة في مرشح الهواء في المقصورة، قد يكون مرشح الهواء هذا مسدودًا أو متعفنًا، إذ يمكن أن يؤدي الإفراط أو عدم الاستخدام إلى نمو الكائنات الحية الدقيقة، مما يؤدي إلى رائحة كريهة، وعندها يمكن استبدال مرشحات الهواء، وإذا استمرت مشكلة الرائحة، يمكن إضافة محلول مضاد للبكتيريا بعد استشارة خبير.^[٣]
3. مشكلة في محرك نفخ الهواء: يتم اختبار محرك المروحة من خلال فحص أداء المكيف ومعدل تدفق الهواء، وذلك بالتبديل إلى وضع التسخين، فإذا كان الهواء يتدفق أيضًا بنفس المعدل عند بدء استخدام إعداد الحرارة، فمن المحتمل أن يكون محرك النفخ قد تعطل.
4. يمكن أن يحدث هذا أيضا بسبب البلى العادي، أو المشاكل الكهربائية، أو حتى القوارض أو الآفات الأخرى التي تعلق في نظام تكييف الهواء.

الهواء المتدفق من الفتحات ليس باردا

إذا كان هناك هواء يتدفق عبر فتحات مبرد السيارة، لكنه ليس باردًا، فهناك العديد من الأسباب التي يجب التحقق منها، وهي:

1. تسرب في مادة التبريد: إن تسرب مادة التبريد وانخفاض كميتها في نظام التبريد يقلل من كفاءة مبرد السيارة وقد يعطل وظيفته تماما، كما يمكن أن يستهلك النظام طاقة أعلى، وقد يتلف ذلك في النهاية الضاغط، وعادة ما تحدث تسربات مادة التبريد في الشتاء أكثر من الصيف لقلة استخدام نظام التبريد في الأشهر الباردة، وبالتالي تجف الأختام مما يسمح بخروج غاز التبريد من النظام، ولإجراء اختبار تسرب، يمكن شراء أجهزة كشف التسرب (مع أجهزة الاستشعار) لمعرفة مكان التسريبات، ولكن أفضل خيار هو التوجه إلى الوكيل المعتمد للصيانة، ويمكن للخبراء الكشف عن التسرب عن طريق إضافة صبغة لمادة التبريد ومن ثم تتبع التسرب تحت ضوء أسود، وبمجرد اكتشاف التسرب يمكن إصلاحه، ومن ثم استعادة مستويات غاز التبريد.^[٤]
2. عطل في المكثف: إذا كان المكثف لا يعمل، فلن يتم تبريد غاز التبريد عالية الضغط الخارجة من الضاغط، مما يقيد تدفق الهواء، يمكن أن يحدث هذا بسبب تراكم الأوساخ أو حدوث كسر في أجزاء المكثف، حيث يستخدم المكثف العديد من السدادات والأنابيب، والتي تتعرض للتآكل والتلف بمرور الوقت، ويمكن تحديد وجود كسر وتسرب عند ملاحظة بقايا زيتية وخضراء حول المنطقة المتضررة، فإذا تبين وجود عطل في المكثف عندها يلزم استبداله لإصلاح المشكلة.^[٤]
3. عطل في ضاغط المكيف: إذا كانت درجة حرارة المقصورة أعلى من المعتاد أو كانت هناك ضوضاء عالية عندما يعمل الضاغط، فهذا يعني أن هناك عطلاً في الضاغط، يمكن لفريق الصيانة المختص فحص النظام بحثًا عن المشكلات وسيتحققون مما إذا كان الزيت الموجود داخل الضاغط قد تلوث أم لا، ثم يقومون بغسل وحدة التكييف قبل إضافة الزيت الجديد.^[٤]
4. مشكلة كهربائية: قد تكون المشاكل الكهربائية في تكييف الهواء ناتجة عن توصيلات مرتخية، مثل الأسلاك التالفة أو الصمامات المنتفخة أو أجهزة استشعار درجة الحرارة تالفة، وكلما طالت مدة التأخر في معالجة المشكلات الكهربائية، تزداد مخاطر تلف المكونات وتآكلها لدرجة تتطلب استبدال نظام تكييف الهواء بالكامل.^[٤]