يتمثل عمل حساس الهواء في نظام حقن السيارات بحساب كمية الهواء التي تدخل إلى المحرك، والتي يتم التحكم بها عن طريق كمبيوتر السيارة، حيث يستقبل الكمبيوتر العديد من المعلومات من مختلف الحساسات مثل حساس الأكسجين لتحديد كمية الهواء والوقود المناسبتين لعملية الاحتراق، وفي حال فشل حساس الهواء في قراءة كمية الهواء التي تدخل إلى المحرك، فإن مزيج الهواء والوقود يكونان غير مناسبين للاحتراق، وبناءً عليه تظهر العديد من المشاكل في أداء محرك السيارة، والجدير بالذكر أن حساس الهواء يتعرض للتلف نتيجة إما تراكم الأوساخ والزيوت عليه، أو تلف مكوناته نتيجة الاستخدام أو انتهاء عمره التشغيلي، وخلال هذه المقال سنستعرض أهم المشاكل التي تنتج عن حساس الأكسجين.[١]
ما هي المشاكل التي تنتج عن حساس الهواء؟
فيما يلي أبرز المشاكل وأكثرها تكرارًا التي تظهر في حال تلف حساس الأكسجين:
مشاكل في التسارع
نتيجة حدوث خلل في مزج الوقود والهواء، يمكن أن يحدث خلل في عملية الحقن داخل حجرات الاحتراق، بالتالي لا يقوم المحرك بإنتاج طاقة كافية عند حاجتها خلال عملية التسارع، وبالتالي يواجه السائق مشكلة في زيادة السرعة في حال وجود خلل في حساس الهواء.[٢][٣]
دوران المحرك غير ثابت
تظهر هذه المشكلة عندما تكون السيارة واقفة دون تحرك وأثناء تشغيل المحرك، حيث يظهر إما ارتفاع في عدد دورات المحرك أو انخفاض فيها، أو تناوب فيما بينهما، ويكون ذلك نتيجة عدم حقن كميات مناسبة من الهواء أو الوقود داخل حجرات الاحتراق.[٢][٣]
زيادة استهلاك الوقود
من أبرز المشاكل التي يمكن أن يلاحظها السائق هي ارتفاع كمية الوقود التي تستهلكها السيارة، حيث ينتج ذلك عن حقن كميات كبيرة من الوقود داخل المحرك نتيجة الخلل الذي يواجهه حساس الوقود.[٢][٣]
انبعاث دخان أسود
ينبعث الدخان الأسود من السيارة؛ بسبب عدم حرق الوقود بشكل كامل، وهذا ينتج عندما تكون كميات الوقود داخل حجرات الاحتراق أكبر من الحاجة، ويعود السبب في ذلك إلى تلف حساس الهواء، والجدير بالذكر أن هذه المشكلة عادة ما تترافق مع مشكلة زيادة استهلاك الوقود.[٢][٣]
تذبذب أداء المحرك
تظهر هذه المشكلة على شكل تسارع مفاجئ للسيارة دون الدوس بزيادة على دواسة الوقود، أو تراجع في أداء السيارة دون تخفيف الدوس على دواسة الوقود، ويكون السبب في ذلك إعطاء حساس الهواء قراءات خاطئة للكمبيوتر، ومما يؤدي إلى تفاوت في كمية الوقود التي يتم حقنها داخل حجرات الاحتراق، والجدير بالذكر أن هذه المشكلة ذاتها تظهر على شكل عدم ثبات دوران المحرك خلال توقف السيارة كما ذكرنا سابقًا.[٢][٣]
صعوبة تشغيل المحرك
حتى يبدأ المحرك بالعمل فهو بحاجة إلى كميات مناسبة من الوقود والهواء من أجل عملية الاحتراق، وإن حدوث خلل كبير في هذه الكميات أو النسب التي يتم حقنها يؤدي إلى امتناع المحرك عن العمل أو الحاجة إلى أكثر من محاولة كي يعمل، وتظهر هذه المشكلة عادة عندما يكون حساس الهواء تالفاً بالكامل.[٢][٣]