تتكون السيارات الحديثة من مجموعة من الأجزاء الكهربائية والميكانيكية، والتي تعمل بشكل متجانس، ويكمل كل منها الآخر، وذلك من أجل جعل السيارة قابلة للحركة والاستخدام، وتجدر الإشارة إلى أن السيارات في بدايتها كانت تعتمد بشكل أساسي على الأجزاء الميكانيكية، وندر أن تحتوي على أجزاء كهربائية إلا في ما يتعلق بشمعات الاحتراق (البواجي)، وذلك لتوفير الشرارة للوقود، ومع تطور العلم وهندسة السيارات أصبحت الأجزاء الكهربائية تظهر بشكل متسارع، وذلك لجعل السيارة أكثر سلاسة وكفاءة وأماناً على الطرقات، ومن الجدير ذكره أنه في الوقت الحاضر حتى المكونات الميكانيكية في السيارات تمتلك بعض الأجزاء الكهربائية فيها مثل المستشعرات، وذلك من أجل تحسين عملها، وللتعرف على أبرز أجزاء السيارة الميكانيكية، سنتناول خلال هذا المقال أهمها.[١]


أبرز الأجزاء الميكانيكية للسيارة

فيما يلي مجموعة من أهم مكونات السيارة الميكانيكية:


المحرك

يعد المحرك الجزء الأساسي الذي يولد الطاقة للسيارة من أجل الحركة، وكذلك من أجل توليد الطاقة الكهربائية، وذلك من خلال عملية حرق الوقود داخل أسطوانات فيها مكابس، تتحرك بشكل عمودي ومتصلع بعمود مرفقي يقوم بتحويل الحركة العمودية للمكابس إلى حركة دورانية، وبالتالي تحريك كل من تروس ناقل الحركة، والمحاور، وكذلك البكرات المختلفة والتي تقوم بتشغيل أنظمة أخرى مثل معزز التوجيه (بورستيرنج)، ومضخة الماء، ومولد الكهرباء (الدينمو)، والمكيف، وغيرها من الأنظمة.[٢][٣]


ناقل الحركة

قد يكون ناقل الحركة (الجير) ثاني أهم جزء ميكانيكي في السيارة، وذلك لكونه يقوم بنقل دوران المحرك وعزمه إلى العجلات عبر المحاور (أكسات)، ولا تكمن أهمية ناقل الحركة فقط في نقل الحركة، بل إن أهمية ناقل الحركة تظهر في قدرته على زيادة سرعة دوران المحاور مع ثبات دوران المحرك، فالمحرك يمتلك نطاق دوران محدود يتراوح ما بين 1000 إلى 6000 دورة في الدقيقة بحسب نوع السيارة، وبالتالي لن يمكن النطاق هذا السيارة من بلوغ سرعات عالية، وهنا يأتي دور الجير والذي يمتلك بداخله تروس (مسننات) يمكنها مضاعفة هذا النطاق ونقله إلى العجلات، حتى تتمكن السيارة من التسارع.[٢][٣]


نظام التوجيه (الستيرنغ)

ذكرنا في النقطتين السابقتين أهم الأجزاء التي تمكن السيارة من الحركة إلى الأمام والخلف، ولكن تحتاج السيارة أيضًا للتوجه يمينًا أو يسارًا، ولفعل ذلك تمتلك السيارة نظام التوجيه، والذي يتكون من مقود في غرفة حجرة القيادة، يتم تدويره مع عقارب الساعة للتوجه يمينًا وعكس عقارب الساعة للتوجه يسارًا، وإن حركة التدوير هذه تعمل على تحريك مسننات داخل مجموعة التوجيه، بحيث تقوم هذه المسننات بدفع العجلات الأمامية إلى اليسار أو اليمين بحسب توجيه السائق.[٢][٣]


نظام التعليق

يوفر نظام التعليق للسيارة الثبات والتوازن على الطرقات بمختلف أنواعها، وهو يتكون مما يطلق عليه ماصات الصدمات (صنوبرصات)، ونوابض تحيط بها، ويتمثل عمل نظام التعليق بامتصاص الاهتزازات الناتجة عن دوران العجلات على الأرض سواء كانت بسيطة أو شديدة نتيجة السير على أرض غير مستوية، وذلك من أجل الحفاظ على العجلات ملامسة لسطح الأرض، وكذلك المحافظة قدر الإمكان على توازن جسم السيارة خلال السير.[٢][٣]


الفرامل

لا تقل الفرامل (البريكات) أهمية عن المحرك وناقل الحركة، فمثلما تحتاج السيارة للسير والتسارع، تحتاج لخفض السرعة والوقوف، وهذا ما تفعله الفرامل من خلال نظام هيدروليكي، يعتمد على مضاعفة القوة التي يطبقها السائق على الدواسة، ونقلها إلى العجلات، إذ يتواجد في العجلات إما أقراص فرامل تدور مع حركة العجلات، وفرجار يحيط بالقرص مثبت عليه وسائد من الألياف، بحيث تحتك هذه الوسائد مع القرص من أجل خفض سرعة الدوران، أو قد يتواجد على العجلات نظام آخر من الفرامل وهو الأسطوانات (الدرم) وهو نظام مغلق أقدم من الأقراص وأقل كفاءة ويندر استخدامه في الوقت الحاضر.[٢][٣]


المراجع

  1. "40 Basic Parts of a Car Explain with Name & Diagram", engineeringchoice, Retrieved 6/3/2023. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج "Different Parts of Car Name Explained with Function & Diagram in Detail", themechanicalengineering, Retrieved 6/3/2023. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج "WHAT ARE THE PARTS OF A CAR?", moogparts, Retrieved 6/3/2023. Edited.